مهمى قسى فهو عنوان الحنان
عندما ألتفت حولي وأشاهد مايدور
أرى هذا الابن يشتم أباه
وهذا الابن قد ضرب أباه
وهذا الابن قد باع أباه رخيصا
يثير جدل الإستغراب ويتردد السؤال داخلي
هل هؤلاء بشر من خلق أدم ... !
أم أبائهم جبال شامخه ..!
بلى.. فـ هُم جبال صبرو في كل الاحوال
في مرض الابن حتى طاب .. وتعليمه حتى تفوق
وستره في اجمل الثياب ،، وتذوقه ألذ المؤكلات
فآمنت وأيقنت ان الأباء أعظم الرجال قوة في الحنان
وعطاء في المال وصبر على الأبناء
رجائي لكم لا تتركو أباءكم في ضعف سنهم
فلم يتخلى عنكـ في صغر سنك ,, وعلمه مثل ماعلمك
وأطعمه في كبره مثل ما أطعمك في صغرك
ولاتتضجر منه عندما يعيد حديثه بل حدثه
مثل ماحدثك وعلمك نطق الحروف ولم يملّك
أقف هنا لأترك قلمي وأدع قلبي يخبركم
كنت أقف خلف أضواء الحياة
في بعض الامور أشعر بنقص عما سواي
وأشعر أن عطائي قليل
واني عاجزه غير قادره في تحقيق أحلامي
وأنهار دائما،، ولا استطيع الوقوف
حتى أرى ظلاً يخيم فوقي ويمسك يدي ليوقفني مرة إخرى
ألتمس بين يديه الدفء الجميل والحنان الكثير
أقف لأرئ هذا الوجه الجميل أرى إنسان دائما يقف بجانبي
يعلمني الكثير
فمن غيره يقف معي من البشر هذا أبي
أعود لأقول لكم
مهما قسوا الاباء ,, فـ للـحنان هم عنوان
همسة من قلبي
كلنا نقدراهمية الآباء و قربهم
مـنا بحنانهم وقلوبهم البيضاء
هم درع الامان لنا
رحـــمــك الله يــاأبي
قبورهم روض من رياض الجنه يا أكرم الأكرمين
حفظ الله عليكم آباءكم وألبسهم ثوب العافية
استودعكم الله